
جميع الأطفال يغضبون من حين لآخر بل من الممكن أن يتصرفون بعدوانية عند الشعور بالانزعاج أو الإحباط. ولكن بعض الأطفال يميلون للغضب والعدوانية معظم الوقت. فالظروف في المنزل أو في مراكز رعاية الأطفال بالإضافة إلى طباع الطفل المزاجية تؤثر على مستوى عدوانية الطفل. قد لا يستطيع المعلمون تغيير تلك الظروف ولكن يمكنهم مساعدة الأطفال في تعلم كيفية التصرف عند شعورهم بالغضب.
راقب كي تفهم
ما الذي يفجر غضب الطفل وعدوانيته؟ هل ينزعج عند الانتقال من نشاط إلى النشاط الذي يليه أم عندما توصله أمه في الصباح أم عند شعوره بالتعب أو الجوع أم عند وجود ضوضاء وضجة شديدة؟
خفف أسباب الغضب
إذا كان وقت التوصيل الصباحي مضايق للطفلة، تفرغ لقضاء مزيد من الدقائق معها لتهدئتها في مقتبل اليوم. إذا كان الانتقال بين الأنشطة مضايق يمكنك بهدوء أن تخبر الطفلة مقدما بأن النشاط سينتهي بعد قليل ووضح لها ما النشاط التالي.
وجه القواعد بوضوح واتساق وواقعية
أخبر الطفلة بما تريد منها أن تفعله وما تريد منها ألا تفعله. «لا أريدك أن تضربي أحد. وأيضا لا أريد أن يضربك أحد.» أخبري أمبر أنك تريدين دورا في ركوب الدراجة الثلاثية، وإن لم يجد ذلك نفعا سنتحدث عن تجربة طرق أخرى».
توقع المشاكل المرجح ظهورها
كن بالقرب من الطفل حتى تتمكن من أن تذكره بوضوح بكيفية التصرف قبل وقوع الغضب. إذا كان من المعتاد أن يختلف بن مع جمال على بناء الهياكل البنائية، اتبع بن إلى منطقة اللعب واهمس له قائلا «تذكر أن تستخدم كلماتك مع جمال. اسأله إذا كان يمكنك مساعدته في بناء البرج معه».
اكسر دائرة التركيز لمنع سوء السلوك
ركز على اهتمامات أو قدرات الطفل. إذا كانت شارون تحب الرسم أو لعب الكرة، رتب وقتا لتشاركها في هذه الأنشطة لبعض الوقت يوميا قبل وقوع أي سوء للسلوك. علق على اهتمامات ونشاط الطفل. «رسمك يحتوي على الكثير من التفاصيل!» أو «أنا منبهر بقدرتك على رمي الكرة كل هذه المسافة!»
لاحظ وامتدح التقدم.
أخبر الطفل بنجاحه عند تحقيقه للنجاح. «سمعت أنك قمت بتصرف رائع مع جوش في صندوق الرمل اليوم. أنت طلبت منه أن يفسح لك مكانا لقلعتك الرملية وقد فعل ذلك» ومصاحبة ذلك بعناق أو ابتسامة أو بالتربيت على ظهره من شأنه تعزيز الشعور الجيد المصاحب للجد في العمل والنجاح.